وفي مدينة طوكيو التي تعد اضخم مدينة في العالم حيث المساحة التي يشغلها الشخص الواحد من ارض الشوارع هي 40 سم²  يلجأ الناس الى استعمال الماكنة الاوتوماتيكية التي تنتج غاز الاوكسيجين لانقاذ انفسهم من الغازات السامة ، ويلتجئ شرطة المرور عند القيام بواجبهم الى لبس الكمامات التي تحتوي على غاز الاوكسيجين .. وبدأت المدن الكبرى تستعمل وسائل النقل العامة حفاظا على البيئة من التلوث .

ان اعمدة الغبار التي ترتفع من السيارات تحتوي على السيليكون واوكسيد الحديد والباريوم . وما ينتشر في الجو من اتربة مطاط السيارات في السنة يبلغ 10 كيلوغرامات تقريبا ، وان التجارب اثبتت ان كل سم ³  من هواء باريس يحتوياكثر من 100 الف حبة غبار ، وفي نفس الوقت نجد ان نفس حجم الهواء في المحيط الهادي يحتوي على 500 حبة .

ويؤثر جو المدينة المليء بالاتربة والشوائب على النباتات ايضا اضافة على تأثيره السلبي على الصحة العامة .. ففي لوس انجليس وكاليفورنيا و سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة تلفت النباتات بسبب تلوث البيئة سيما نتيجة دخان السيارات التي تستعمل كوقود البنزين وزيت الديزل .

ان التركيز العالي لثاني اوكسيد الكربون في الهواء يؤديالى التسريع في تلف مواد البناء كالحجر الجيري والبتون والدولوميت وذلك بتحول الكاربونات الى بيكاربونات عند ذوبانها بشكل جيد في الماء .

وعنذ ترطيب الغازات التي تقذفها السيارات يتكون عدد من الحوامض كحامض النتريك الذييهشم الحجر والحديد .. وهذا ما يحدث لتماثيل ايطاليا المرمرية وبوابات الكنائس في بعض المدن الالمانية .. وتقدر خسارة ايطاليا من جراء تهشم التماثيل القيمة ب 26 مليار ليرة ..

وضجيج السيارات اصبح من الازعاجات المستمرة التي يتحملها السكان .ان مستوى الضجيج اصبح يرتفع كل سنة بمقدار 0.5- ديسيبل ، انه اصبح خطرا يهدد السكان الذين يشتغلون في اعمال عضلية وعقلية ..

ومما يذر ان تركيز اول اوكسيد الكربون يرتفع كلما ارتفعت الرطوبة بعض الشيء .اما تركيز ثاني اوكسيد النتريك فيقلعلى العكس . وخلال فترة الشتاء يكون تركيز المواد السامة في الشوارع اكثر مما هو عليه في الصيف وذلك بسبب هبوط الحركة الراسية لتيارات الهواء ..

ان الظروف الجوية وخاصة سرعة الرياح يؤدي الى تأثيرات واضحة على مستوى تلوث الهواء ، فيكون التركيز العالي لاول اوكسيد الكربون في الشوارع الضيقة والتي تكون تهويتها خفيفة .