التجوية الكيماوية

كما تتمثل التجوية الكيماوية في عملية تحلل الصخر وتحويل بعض مكوناته المعدنية الى معادن اخرى مختلفة في الشكل والتركيب عن معادنها الاصلية ، كما يرتبط بتفاعل غازات الهواء - كالاوكسيجين ، وثاني اوكسيد الكربون ، وبخار الماء - مع المعادن المكونة للصخور ، ومن هنا عرفت بالتجوية التحويلية ، التي ترتبط اساسا بعمليات الاكسدة ، الكربنة ، التمثيل ، الاذابة البسيطة . وسوف نوضح كل عملية على حدة :

-الأكسدة : تعني اضافة الاوكسيجين الى المعادن الحديدية التي تعلو مستوى الماء الارضي ، ومثلها الصخور الرسوبية الطينية (ذات الون الازرق او الرمادي) .

لكنها عندما تتاكسد مكوناتها الحديدية بالجو تتحول الى اللون الاحمر او البني ، وترتبط عادة بماطق الصلصال او الجلاميد او بالطين . حيث تكون اعاليها بنية اللون واسافلها رمادية او زرقاء .

-الكربنة : وهي مرتبطة بغاز ثاني اوكسيد الكربون ، كما تعتبر عملية اذابة بالحامض وهي هامة في مجال تحلل الصخور الجيرية والدولوميدية المنتشرة على سطح الارض ، وتحدث عند سقوط الامطار واذابتها لبعض غازات الغلاف الغازي ( ثاني اوكسيد الكربون) في الهواء ، فيتحول الى حامض كربونيك مخفف ، له المقدرة على اذابة كربونات الكالسيوم او الصخر الجيري الى بيكربونات الكالسيوم القابلة للذوبان في الماء ، وتصبح محلول مائي يضاف للمياه الارضية ، وهي مادة غير ثابتة ، قد تترسب فيما بعد في هيئة (توفاكلسية) . ومثالها ما يرتبط بخروجه مع النشاط البركاني في هيئة مواد معدنية مذابة لا تلبث ان تترسب حول حافة بركة الماء الجوفي الصاعد في هيئة قشور من (الترافرتين) الذي هو عبارة عن تكوينات كالسيوم محد مع الكربون . وهذا ما نشهده حول برك المياه المرتبطة بالينابيع الحارة في ايسلندة .