تعرف التجوية بانها التفكك الصخري او التحلل المحلي للصخر لهذا فهي عملية ثابتة ، لايرتبط عملها بالحركة او الانتقال ، فهي تمهد لعوامل التعرية المتحركة (الامطار ، الجليد ، الرياح ، والامواج) في ممارسة دورهم الاساسي في نحت وتشكيل معالم الارض .

انواع التجوية

تنقسم اساسا الى قسمين الاول هو التجوية الميكانيكية (او الطبيعية) ، والثاني هو التجوية الكيماوية (او التحويلية) .

التجوية الميكانيكية

تمثل التجوية الميكانيكية او الطبيعية في عملية تحطيم الصخور وتجزئتها الى فتات ثابت مع احتفاظه بثبات مركباته المعدنية ، وتمارس تجوية هذا النوع عملها في الصخر من خلال ثلاثة طرق هي التباين الحراري بالمناطق الحارة ، ثم الباردة ثم بالطريقة الحيوية .

أما التباين الحراري اليومي ، فهو يبدو بشكل واضح في الصحاري ، عندما يشتد جفافها ، وتصل درجات الحرارة الى اقصى ارتفاعها نهارا ،ثم تنعكس الاية ليلا فتهبط الى ادنى درجات حرارتها . وبهذا تتعرض صخورها لتغيرات يومية حادة ، فتتمدد بسببها نهارا وتنكمش ليلا . ولما كان الصخر بطيء التوصل للحرارة عادة فان اطرافه العلوية فقط تتاثر في هيئة ضغوط Stresses ، يترتب عليها كسور موازية للسطح دون ان تتعمق نحو الباطن ، لدى تستجيب كتل الصخر لهذا التفكك في شكل اشرطة موازية لسطحها او ما عرف بالتقشر .

وينتج عن هذه الظاهرة عادة ، حدوث فرقعة بالصحاري لها دوي واضح في هذه البيئة الساكنة .

-أما التغير الحراري بالمناطق الباردة ، فهو يرتبط اساسا بالمياه ، عندما يذوب جليدها وتتسرب مياهه الى مسام الصخور وشروخها وتملأها ، ويطول الليل البارد ، تتجمد المياه بأماكنها ، ويتمدد اويكبر حجمها ، فتضغط على جزيئات الصخر وتقوم بفصلها عن بعضها . ولعل شواهد تلك العملية تبرز في وجود تكوينات الحصى السميك عند اقدام جبال (تالوس Talus) ، وهو نتاج لتوالي الصقيع لعدة ايام ، واثر التجمد والذوبان  الذي يكون ايضا تراكمات مروحية تعرف (باسم سكري Scree ) عند الاقدام الوسطى للجبال التي اصابها الجليد وتشيع هذه عادة بوسط وشمال اوربا اللذان تعرضا لجليد الزمن الرابع .